عــــزلاوي صـــالــــح ----------------------------
الجنس : البلــد : عدد المساهمات : 213 نقاط : 334 السٌّمعَة : 11 تاريخ التسجيل : 11/12/2010
| موضوع: حاتما الأصم الأحد يونيو 12, 2011 5:35 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لمن توكل على الله...
من توكل على الله فإن الله حسبه
حكي أن حاتما الأصم كان رجلا كثير العيال، وكان له أولاد ذكور وإناث، ولم يكن يملك حبة واحدة، وكان قدمه التوكل. فجلس ذات ليلة مع أصحابه يتحدث معهم، فتعرضوا لذكر الحج فداخل الشوق قلبه، ثم دخل على أولاده يحدثهم
ثم قال لهم: لوأذنتم لأبيكم أن يذهب إلى بيت ربه في هذا العام حاجا، ويدعو لكم ماذا عليكم لو فعلتم؟ فقالت زوجته وأولاده:أنت على هذه الحال لاتملك شيئا ونحن على ماترى من الفاقة فكيف تريد ذلك ونحن بهذه الحالة؟ وكان له ابنة صغيرة فقالت:ماذا عليكم لوأذنتم له، ولايهمكم ذلك دعوه يذهب حيث يشاء فإنه مناول للرزق وليس برزاق. فذكرتهم ذلك، فقالوا: صدقت والله هذه الصغيرة يا أبانا انطلق حيث أحببت. فقام من وقته وساعته أحرم بالحج وخرج مسافرا. وأصبح أهل بيته يدخل عليهم جيرانهم يوبخونهم كيف أذنوا له بالحج؟! وتأسف على فراقه أصحابه وجيرانه. فجعل أولاده يلومون تلك الصغيرة ويقولون: لوسكتت ماتكلمنا.
فرفعت الصغيرة طرفها إلى السماء وقالت:إلهي وسيدي ومولاي عودت القوم بفضلك، وأنت لاتضيعهم فلا تخيبهم ولا تخجلني معهم.
فبينما هم على هذه الحالة، إذ خرج أمير البلدة متصيدا فانقطع عن عسكره، فحصل له عطش شديد فاجتاز بيت الصالح حاتم الأصم، فاستسقى منه ماء وقرع الباب، فقالوا من أنت؟ قال: الأمير ببابكم يستسقيكم، فرفعت زوجة حاتم رأسها إلى السماء وقالت: إلهي وسيدي سبحانك! البارحة بتنا جياعا واليوم الأمير يقف على بابنا يستسقينا! ثم إنها أخذت كوزا جديدا وملأته ماء، وقالت للمتناول منها: اعذرونا. فأخذ الأمير الكوز وشرب منه، فاستطاب الشرب من ذلك الماء، فقال: هذه الدار لأمير؟ فقالوا:لا والله بل لعبد صالح يعرف بحاتم الأصم. فقال الأمير: لقد سمعت به. فقال الوزير: يا سيدي لقد سمعت أنه البارحة أحرم بالحج وسافر ولم يخلف لعياله شيئا وأخبرت أنهم باتوا جياعا. فقال الأمير: ونحن قد أثقلنا عليهم اليوم وليس من المروءة أن يثقل على مثلهم. ثم حل الأمير حزامه من وسطه ورمى به في الدار ثم قال لأصحابه: من أحبني فليلق منطقته فحل جميع أصحابه مناطقهم ورموا بها إليهم، ثم انصرفوا.
فقال الوزير: السلام عليكم أهل البيت لآتينكم الساعة بثمن هذه المناطق. ثم رجع إليهم الوزير، ودفع إليهم ثمن المناطق مالا جزيلا واستردها منهم. فلما رأت الصبية الصغيرة ذلك بكت بكاء شديدا فقالوا لها:ماهذا البكاء؟ إنما يجب أن تفرحي فإن الله قد وسع علينا. فقالت:ياأم، والله إنما بكائي كيف بتنا البارحة جياعا فنظر مخلوق إلينا نظرة واحدة فأغنانا بعد فقرنا فالكريم الخالق إذا نظر إلينا لا يكلنا إلى أحد طرفة عين اللهم انظر إلى أبينا وبره بأحسن التدبير... هذا ماكان من أمرهم أما ماكان من أمر حاتم أبيهم فإنه لما خرج محرما ولحق بالقوم توجع أمير الركب فطلبوا له طبيبا فلم يجدوا فقال: هل من عبد صالح؟ فدل على حاتم، فلما دخل عليه وكلمه دعا له، فعوفي الأمير من وقته. فأمر له بما يركب وما يأكل وما يشرب فنام تلك الليلة مفكرا في أمر عياله فقيل في منامه: ياحاتم من أصلح معاملته معنا أصلحنا معاملتنا معه. ثم أخبر بما كان من أمر عياله، فأكثر الثناء على الله تعالى فلما قضى حجه ورجع، تلقته أولاده فعانق الصبية الصغيرة وبكى، ثم الصغار قوم كبار قوم آخرين) إن الله لاينظر إلى أكبركم ولكن ينظر إلى أعرفكم به فعليكم بمعرفته والاتكال عليه فإنه من توكل على الله فهو حسبه
ـكسـألـونـي مـــا اســمـ ؟ قلت : الأسماء لامعنـى لهـاعنـدي ... سـألـونـي عـــن عـمــري ؟ قـلــت : لـحـظـة وجــــودي ... سـألـونـي عـــن عـمـلـي ؟ قلت :ازرع الطيبة والإحسان واداوي من كان مجرووح ولا انتظر من احد مداوتي في جرحي ... سـألـونـي عـــن عطري ؟ قلت الكلمة الطيبة ... سالوني عن طولي ؟ قلت عزة نفسي اعلو بها عتاب السماء... سالوني عن وزني ؟ قلت عند الشدائد جبل و في الفرح ريش... سالوني عن عنواني ؟ قلت عابر سبيل بلا عنوان
| |
|
الطاهر.. القول ----------------------------
البلــد : عدد المساهمات : 64 نقاط : 84 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 06/07/2011
| موضوع: رد: حاتما الأصم الثلاثاء يوليو 19, 2011 10:27 pm | |
| الحر تكفيه الإشارة مشكورمشكورمشكور مشكورمشكور مشكور | |
|
عــــزلاوي صـــالــــح ----------------------------
الجنس : البلــد : عدد المساهمات : 213 نقاط : 334 السٌّمعَة : 11 تاريخ التسجيل : 11/12/2010
| موضوع: رد: حاتما الأصم الخميس يوليو 28, 2011 4:50 pm | |
| اسعدني تواجدك الرائع علي صفحتي
نسأل الله ان يهدينا واياكم الي أحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها الا هو وأن يكفي قلوبنا النفاق والشقاق وسوء الأخلاق ويبلغنا رمضان وهو راضٍ عنا أجمعين ولا يخرجنا منه الا بذنب مغفور وعمل مقبول وتجارة لن تبور . | |
|