عندما يصحو.. الضمير يوماً ...

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما يصحو.. الضمير يوماً ...

رأيت شيء هناك ..
مركونا في زاوية الغرفة وكأن عقارب الساعة توقفت فلم يعد له أي قيمة بعدما
شاهدت ذلك الشيء كان يحتضر ,,
وينطق ببعض الحروف كالطلاسم غامضأً ومبهمأً صوته مبحوح
لا أكاد أن أسمعه

ما هذا ماذا حل بك يا قلمي؟؟

أين أمجادك ..... وأين حيويتك .... وأين لون حبرك البّراق
نظر إلي شاحباً ، يحمل كل معاني الموت

ماذا عساي أن أكتب ؟؟
عن احوال عربتنا ... ؟ أم عن زمان يسب به نبينا ...؟؟
أم عن مساجد أصبحت مهجورة وأسواق مكتظه بالذنوب والمعاصي ...؟؟
فكنت اقول كفاك ياقلمي كفاك

أأكتب عن أم تركها ابنها في دار الرعاية بعد أن أصبح رجلا ...؟؟

أم أكتب عن أب يبيع ابنائه بداعي الفقر ...؟؟

أم أكتب عن أسر مفككه ، انقطع بها كل صلات الرحم ...؟؟

ام اكتب عن زوجة هجرت بيت زوجها ....؟؟

فكنت اقول كفاك ياقلمي كفاك
أم لعلي سأكتب عن تحّول الشاب لفتاة بالسلوك والمظهر واندفاع الفتاة لتعيش
حياة الشاب بكل خشونه ...؟؟

أتريد أن أكتب عن جرأة الفتيات أم مكرالشباب ...؟؟

أم لعلك تريدين أن أكتب عن مصائب البلوتوث والانترنت وضحايا التطور
التكنولوجي ...؟؟

أم عن جيل هجر القلم والورق والثقافة ،
واتجه بحثا عن القشور والتفاهات ...؟؟

فكنت اقول كفاك ياقلمي كفاك
وعندها سكت عن الكلام واصبح يبكي بكاء ويتمتم بعبارات لم استطتع ان اعرف
منها سوى ماذا تريدني ان اكتب قل ماذا ............!!!
صمت برهة

فقلت يا قلمي ما كل هذه الأحداث !!
زمن أصبحنا نرى فيه العجب ، فقد قلبت علي المواجع ... ليتني لم أبحث عنك
ياقلمي
ليتني لم اجدك .... ليتني لم اسألك ....

بارك الله فيك

نسال الله ان يٌبارك فى عمرك
ويحٌسن عملك ويزيدك من فضله ويٌجزيك كل خير على مجهودك الطيب والقيم
تقبل مرورى

شرفني مروركم

بارك الله فيك

جعلنا الله وإيّاك من الّذين يعملون لوجه الله تعالى ومن الّذين يحسنون
القول فيتّبعون أحسنه
سرّني مرورك الطَّيِّب

» لماذا لا يضحك الانسان عندما يدغدغ نفسه؟؟