مخلوف ----------------------------
البلــد : عدد المساهمات : 36 نقاط : 43 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 07/07/2011
| موضوع: مِن حسن البيان ما يُنجي الجمعة نوفمبر 11, 2011 10:04 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم مِن حسن البيان ما يُنجي قال أحمد بن أبي داوود القاضي: ما رَأيتُ رَجلاً قَط نَزلَ به الموتُ، وعايَنَهُ، فما أدهشه، ولا أذهله، ولا أشغله عما كان أراده، وأحبَّ أنْ يَفعَلَهُ، حتى بلغه، وخَلَّصَهُ الله تعالى مِن القتل، إلا تميم بن جميل الخارجي، فإنه كان خرج على أمر المُعتصم (تَمَرَّد)، فأُخِذ، وأُتي به إلى المعتصم بالله. فرأيته بين يديه، وقد بُسِط له النَّطعُ والسيف (النطع هو بِساطٌ من الجِلد يوضع تحت مَن يُقتل بالسيف)، فجعل تميم ينظر إليهما، وجعل المعتصم يصعد النظر فيه، ويصوبه. وكان تميم رجلاً جميلاً، وسيماً، جسيماً، فأراد المعتصم أن يستنطقه، لينظر أين جنانه ولسانه، من منظره ومخبره. فقال له المعتصم: يا تميم، تكلم، إن كان لك حجة أو عذر فابده. فقال: أما إذا أذن أمير المؤمنين بالكلام ... فأقول: الحمد لله الذي أحسن كل شيء خلقه، وقد خلق الإنسان من طين، ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين، يا أمير المؤمنين، جبر الله بك صدع الدين، ولم شعث المسلمين، وأخمد بك شهاب الباطل، وأوضح نهج الحق، إن الذنوب تخرس الألسنة، وتعمي الأفئدة، وأيم الله، لقد عظمت الجريرة، وانقطعت الحجة، وكبر الجُرم، وساء الظن، ولم يبق إلا عفوك، أو انتقامك، وأرجو أنْ يكون أقربهما مني وأسرعهما إلي، أَولاهُما بإمامتك، وأشبههما بخلافتك، وأنت إلى العفو أقرب، وهو بك أشبه وأليق، ثم تمثل بهذه الأبيات: أرى الموتَ بين السيفِ والنطع كامناً -- يُلاحِظُني مِن حيثما أتلفّت وأَكبَرُ ظنّي أنّك اليوم قاتلي -- وأيُّ امرئٍ مما قضى اللّه يَفلَت ومَن ذا الذي يُدلي بعذرٍ وحجّةٍ -- وسَيفُ المنايا بينَ عينَيهِ مُصلَتِ يَعزّ على الأوس بن تغلب موقفٌ -- يهزّ عليّ السيف فيه وأسكتْ وما جَزَعي مِن أن أموتَ وإنّني -- لأَعلَمُ أنَّ الموتَ شيء موقّت ولكن خَلفي صِبيَةٌ قَد تَرَكتُهُم -- وأكبادُهم مِن حَسرةٍ تَتَفَتّتِ كأنّي أراهُم حينَ أُنعى إليهِم -- وقد خمشوا حرّ الوجوه وصوّتوا فإن عشت عاشوا سالمين بِغِبطَةٍ -- أذودُ الأذى عنهُم وإنْ مِتُّ مُوِّتوا فكم قائلٍ لا يُبعِدُ الله دارَهُ -- وآخرُ جَذلانُ يُسَرُّ ويَشمَتُ قال: فتبسم المعتصم.. ثم قال: أقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من البيان لسحراً. ثم قال: يا تميم كاد والله أن يسبق السيف العدل، إذهب، فقد غفرت لك الهفوة، وتركتك للصبية، ووهبتك لله ولصبيتك. ثم أمر بفك قيوده، وخلع عليه، وعقد له على ولاية على شاطئ الفرات، وأعطاه خمسين ألف دينار.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
الطاهر.. القول ----------------------------
البلــد : عدد المساهمات : 64 نقاط : 84 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 06/07/2011
| موضوع: رد: مِن حسن البيان ما يُنجي الأحد نوفمبر 13, 2011 9:19 pm | |
| قالَ: السَّماءُ كَئِيبَةً ! وَتَجَهَّمَا -- قُلتُ: ابتَسِم يَكفِي التَّجَهُّمُ في السَّمَا قَالَ: الصِّبَا وَلَّى! فَقُلتُ لَهُ: ابتَسِم -- لَن يُرجِعَ الأَسَفُ الصِّبَا المُتَصَرِّمَا
تقبل الله منا ومنكم. | |
|
عــــزلاوي صـــالــــح ----------------------------
الجنس : البلــد : عدد المساهمات : 213 نقاط : 334 السٌّمعَة : 11 تاريخ التسجيل : 11/12/2010
| موضوع: رد: مِن حسن البيان ما يُنجي الأربعاء نوفمبر 30, 2011 5:20 pm | |
| جزاك الله خيرا أخي في الله
قال خالدُ بنُ صفوان وهو مِن شُعراءِ العربِ : رأيتُ رَجلاً شَتَمَ عمرو بن عُبيد، فَما بَقّى لهُ شيئاً. فلمّا سَكَتَ، قال لهُ عمرو : آجركَ الله على الصوابِ وغفرَ لكَ الخطأ. قال خالد : فما حَسَدتُ أحداً حَسَدي لَهُ على حِلمِهِ وكلمَتِه. | |
|
هبري نعاس مشرف منتدى الأدب العربي
الجنس : البلــد : عدد المساهمات : 228 نقاط : 303 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 30/10/2009
| موضوع: رد: مِن حسن البيان ما يُنجي الثلاثاء يناير 17, 2012 10:10 am | |
| يامن يرى عمراً تكسوه بردته *** الزيت أدم له والكــــــــــوخ مأواه
يهتز كسرى من على كرسيه *** فرقاً من بأسه وملوك الروم تخشاه
| |
|
saad-85 ----------------------------
الجنس : البلــد : عدد المساهمات : 613 نقاط : 866 السٌّمعَة : 11 تاريخ التسجيل : 17/10/2009
| موضوع: رد: مِن حسن البيان ما يُنجي الجمعة يناير 20, 2012 11:02 pm | |
| | |
|