موضوع: صَوَابٌ مَهْجُورٌ الثلاثاء نوفمبر 15, 2011 6:24 pm
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهذ
صَوَابٌ مَهْجُورٌ
تصوير ونص: حياة الياقوت
قيل قديمًا «خطأ مشهور، خير من صواب مهجور». وإذا كان المعيار هو الشهرة، ألم يأنِ للصواب أن يكون مشهورا ومعمولا به؟
في هذه الزاوية، نقبض على خطأ لغوي مشهور سوّل له إهمالنا أو جهلنا أن يظهر على اللافتات أو المنتجات أو في وسائل الإعلام. هذا، لننبّه وننوّه ونصحّح، لا لنفضح. ليكون الصواب هو المشهور والمجهور، وليستقيم درب لساننا العربي. -
الخطأ: هرمنا
الصواب: اكتهلنا
«لأننا هرمنا، هرمنا ...»
هكذا قالها التونسي، ماسحا على رأسه مرتين من الخلف إلى الأمام كما لو كان يتم جزءا من وضوء مفقود منذ ثلاثة وعشرين عاما. هكذا قالها، عارضا رأسه المشتعل شيبا.
الشيخوخة هي المرحلة التي تبدأ بعد الكهولة. ووفقا للمعاجم، فإن الشيخ هو «من أدرك الشّيخوخة، وهي غالبًا عند الخمسين، وهو فوق الكَهل ودون الهَرِم.»
أما الهَرِم، فهي ما يأتي بعد الشيخوخة، وغالب الظن أنها تبدأ في الثمانين. فالهَرِم هو «أقصى الكِبَر». وجاء في محيط المحيط: الشيخوخة «من الخمسين إِلى الثمانين»، وهذا يعني أن الهَرِم فعلا يبدأ في الثمانين. وجاء في الحديث الشريف «...هرما مفنّدا» أي مضعفا، وفيه يرد الإنسان إلى أرذل العمر.
يقول زهير بن أبي سلمى:
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش
ثمانين حولًا لا أبا لك يسأمِ
إذن، هي الكهولة (من 30-50 عاما)، ثم الشيخوخة (من 50-80 عاما)، ثم الهَرِم (بعد الثمانين).
الخطأ: خالي الدسم
الصواب: خال من الدسم أو منزوع الدسم -
سأحسن النية، وسأفترض أنهم يقصدون أن الزبادي فيه دسم، إلا أن دسمه خالٍ؛ خالٍ من شيء ما لم يحددوه! فقد يكون خاليا من الفيتامينات أو من الدهون المشبعة أو الكولسترول. والله أعلم بما يقصدون.
طبعا الصحيح هو قولنا «منزوع الدسم» أو «خالٍ من الدسم». أما قولنا «خالي الدسم» فعبارة حمّالة أوجه، إلا إذا كان قصدهم تسلية صيام الصائمين بالتفكر في معنى العبارة الغريبة، فهذا أمر آخر يشكرون عليه!
هبري نعاس مشرف منتدى الأدب العربي
الجنس : البلــد : عدد المساهمات : 228نقاط : 303السٌّمعَة : 1تاريخ التسجيل : 30/10/2009
موضوع: رد: صَوَابٌ مَهْجُورٌ السبت يناير 14, 2012 9:42 pm
بارك الله فيك أخي الفاضل تصويب في محله بيد اننا بحاجة الى تصويبات في معاملاتنا اليومية وهي التي نحن بحاجة ماسة اليها كيف لا ونحن قد ابتعدنا كل البعد عن لغتنا الاصلية التي نزل بها الذكر الحكيم على العموم بارك الله وجزاك الله خيرا وفتح عليك فتح العارفين بالله