السـلام عليكـم و رحمـة الله و بركاتـه ..
كنـتُ أُفكِّـرُ في أمـري ..
فتذكَّـرتُ هـذا الشطـر للشـاعر ( نـزار قبَّانـي ) :
" أيَظُنُّ أَنِّـي لُعْبَـةٌ بِيَدَيْـهِ ؟! " ..
فانطلقـت علـى لسانـي هـذا القصيـدة ...
ـــــــــــــــــــــــــ
أَتَظُـنُّ أَنِّـي لُعْبَـةٌ بِيَدَيْهـا ؟!
لا ، لَنْ أُفَكِّرَ في الرُّجُوعِ إِلَيْهـا !
إِنْ كُنْتُ يَوْمًا قَدْ مَشَيْتُ بِأَرْضِهـا
وَ وَضَعْتُ آمالَ الحَيـاةِ عَلَيْهـا
وَ نَثَرْتُ شِعْري في ضَفائِرِ شَعْرِهـا
وَ جَعَلْتُـهُ كالمـاءِ فـي كَفَّيْهـا
كالوَرْدِ ، يَنْشُرُ في الهَـواءِ أَرِيجَـهُ
لِيُغازِلَ الكَلِمـاتِ مِـنْ شَفَتَيْهـا
فَلَقَدْ عَرَفْتُ الآنَ قَـدْرَ مُصِيبَتـي
لَمْ أَدْرِ أَنَّ السِّحْرَ مِـنْ عَيْنَيْهـا
أَنَّ اليَراعَ العَذْبَ أَصْبَحَ خَادِمًـا
للرَّسْـمِ بِالأَلْـوانِ فـي خَدَّيْهـا
ما كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّها جِسْـرٌ إِلـى
أَرْضِ الرَّدى ، وَ السَّهْمَ مِنْ جَفْنَيْها
في لَيْلَةٍ ، كـانَ النَّمِيـرُ يَمِينَنـا
وَ الطَّيْرُ حَلَّـقَ لامِسًـا كَتِفَيْهـا
ساقانِ مِنْ زَهْرِ القَرَنْفُـلِ أَقْبَـلا
لِيُقَبِّـلا شُهْـدًا علـى ساقَيْهـا
ثُمَّ اقْتَرَبْتُ وَ لَيْتَني لَـمْ أَقْتَـرِبْ
الغَدْرُ بانَ مِـنَ الكَـلامِ عَلَيْهـا
أَدْرَكْتُ بَعْدَ الطَّعْنِ أَنِّـي عاشِـقٌ
أَفْنَيْتُ عُمْـري للرُّجُـوعِ إِلَيْهـا
أَدْرَكْتُ أَنِّي في الخَلائِـقِ حالِـمٌ
قَدْ كانَ يَرْجُو العَطْفَ مِنْ كَفَّيْهـا
وَ لَدَيْهِ جُرْحٌ ، في الفُؤادِ ، مُبَـرِّحٌ
مُذْ شَقَّهُ نَصْلُ العُيُـونِ لَدَيْهـا !