wew ----------------------------
الجنس : البلــد : عدد المساهمات : 264 نقاط : 425 السٌّمعَة : 16 تاريخ التسجيل : 14/10/2009
| موضوع: الصحبة الصّالحة الأحد مايو 16, 2010 11:34 am | |
| الصحبة الصّالحة لصحبة الصّالحةا طيّبة، ونافح الكير إمّا أن يحرق ثيابك وإمّا أن تجد منه ريحًا خبيثة'' متفق عليه. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ''لا تصاحب إلاّ مؤمنًا ولا يأكل طعامك إلاّ تقي'' رواه أبو داود. قال أحد الصالحين: عليك بصحبة مَن تُذكّرك الله عزّ وجلّ رؤيته وتقع هيئته على باطنك، ويزيد في عملك منطقه، ويزهدك في الدنيا عمله، ولا تعصي الله ما دُمتَ في قربه. فصحبة الصّالحين وسيلة من وسائل الثبات على الإيمان، وإنّها مصدر من مصادر الطاقة الإيمانية الّتي تدفع المرء اتجاه السلوك المستقيم وطاعة الله وحبّه وابتغاء رضاه على من سواه، ومن توفيق الله للإنسان أن يكون بين قوم صالحين، إنْ أمَرَ بمعروف آزروه، وإن نهَى عن منكر أعانوه، وإن احتاج إلى شيء من الدنيا ساعدوه، وإن مات دعوا له وشيّعوه. قال حجة الإسلام أبي حامد الغزالي رحمه الله، موضّحًا منهج الإسلام في الصحبة: فينبغي أن يكون فيمن تؤثر صحبته خمس خصال: أن يكون عاقلاً حسن الخلق غير فاسق ولا مبتدع ولا حريص على الدنيا. أمّا العقل فهو رأس المال وهو الأصل فلا خير في صحبة الأحمق فعلى الوحشة والقطيعة ترجع عاقبتها وإن طالت. وأمّا حسن الخلق فلا بُدّ منه، إذ رُبَّ عاقل يدرك الأشياء على ما هي عليه ولكن إذا غلبه غضب أو شهوة أو بخل أو جبن أطاع هواه وخالف ما هو معلوم عنده لعجزه عن قهر صفاته وتقويم أخلاقه فلا خير في صحبته. وحسن الخلق جمعه علقمة العطاردي في وصيته لابنه حين حضرته الوفاة قال: يا بني إذا عرض لك إلى صحبة الرجال حاجة فاصحب مَن إذا خَدَمته صانك وإنْ صَحِبْتَه زَانَك وإنْ قعدتَ بلا مؤونة صانك، اصحب مَن إذا مَدَدْتَ يدك بخير مدّها وإنْ رأى مِنْك حسنةً عدَّها وإن رأى سيِّئة سدَّها، اصحب مَن إذا سألته أعطاك وإنْ سكتَ ابتدأك وإنْ نزلَتْ بك نازلة واساك، اصحب مَن إذا قلتَ صدّق قولك وإن حاولتما أمرًا أمرَكَ وإن تنازعتما آثرك. وأمّا الفاسق المُصِر على الفسق لا فائدة في صحبته، فمَن لا يخاف الله لا تُؤْمَن غَائِلَتَهُ ولا يوثّق بصداقته بل يتغيّر بتغيّر الأغراض، قال تعالى: ''وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا'' الكهف .28 وأمّا المبتدع ففي صحبته خطر انتشار البدعة وتعدي شؤمها إليه، فالمبتدع مستحق للهجر والمقاطعة. فكيف تؤثّر صحبته؟ قال عمر رضي الله عنه: عليك بإخوان الصدق تعش في أكنافهم فإنّهم زينة في الرخاء وعدة في البلاء، وضَع أمر أخيك على أحسنه حتّى يجيئك ما يغلبك منه، واعتزل عدوّك واحذر صديقك إلاّ الأمين من القوم ولا أمين إلاّ مَن خشي الله، فلا تصحب الفاجر فتتعلّم من فجوره ولا تطلعه على سرّك، واستشر في أمرك الّذين يخشون الله تعالى. وأمّا الحريص على الدنيا فصحبته سُمٌ قاتل، لأن الطباع مجبولة على التّشبّه والاقتداء، فمجالسة الحريص على الدنيا تحرّك الحرص في الدنيا ومجالسة الزاهد تزهد في الدنيا. إنّ صحبة الصّالحين كلّها خير، ولن يعدم المرء معهم أحد وجوه البر، والّذي يمكن أن يأخذ صورًا متعدّدة، نذكر منها: النّصيحة الصادقة، الدفعات الإيمانية، الاستفادة من نور العلم، المعونة على طاعة الله عزّ وجلّ. | |
|
عبد الله مشرف المنتدى الاسلامي
الجنس : البلــد : عدد المساهمات : 192 نقاط : 295 السٌّمعَة : 6 تاريخ التسجيل : 16/10/2009
| موضوع: رد: الصحبة الصّالحة السبت نوفمبر 13, 2010 11:05 am | |
| | |
|