حوار شعري ...
فكرة المشهد
حوار يدور بين طالبين أحدهما يجيد فن الإلقاء الشعري (( شخصية طبيب قلب )) والآخر محاور (( شخص عادي )) ..
الديكور : ستارة لغرفة العمليات - كراسي انتظار - لافتة مكتوب عليها عيادة القلب
بداية المشهد
الشخص المحاور يتحرك ذهاباً وإياباً ينتظر نتيجة العلمية لأخيه المسلم ، فترة بسيطة ثم يخرج الطبيب يبادره المحاور بالسؤال التالي
المحاور : أهلاً يا دكتور أريد أن أطمئن ، هل نجحت العملية ؟
الدكتور : يقول :
رأيت الذنوب تميت القلوب
وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب
وخير لنفسك عصيانها
المحاور : فماذا قال طبيب العيون ، فإنه ثقة مأمون
الدكتور: سمعته ينشد :
وأنت مـتى أرسـلت طرفك رائداً
لقلبك يوماً أتعبتك المناظـرُ
رأيت الذي لا كله أنت قادر
عليه ولا عن بعضه أنت صابرُ
المحاور : فماذا قال طبيب الأذن
الدكتور:دخلت عليه بلا إِذن ، فسمعته ينشد :
لا تسمعنّ الخنا إن كنت ذا رشد
فالأذْن نقالة والقلب حَفّاظُ
وصن سمعاك عن لغو وعن رفث
قد تدخل الناس في النيران ألفاظُ
المحاور : فماذا قال طبيب الولادة ، فإنه ظاهر الإجادة ؟
الدكتور: قال :
ولدتك أمك باكياً مستصرخـاً
فاعمل لنفسك أن تكون إذا بكَوا
والناس حولك يضحكون سرورا
في يوم موتك ضاحكاً مسرورا
المحاور : فماذا قال طبيب الباطنيّة ، فإنه طيّب النيّة
الدكتور: سمعته ينشد :
أكل الحرام يثير داءً دائماً
فكل الحلال فرزق ربك واسع
في البطن لا يدري به الجراحُ
إن الذي ترك الربا مرتاحُ
المحاور : فماذا قال طبيب العظام ، فإنه من الرجال العظام
الدكتور : سمعته ينشد :
عظامك أنقذها ولحمك من لظى
وإياك إياك الحرام فإنّه
جهنم فالأجسام تُشوى وتحرقُ
تقطع أوصال به وتمزّق
المحاور :فماذا قال الطبيب النفسي
الدكتور: سمعته ينشد ، حين يصبح وحين يمسي :
يا نفـس هل من توبـة مقبولة
أو ما ترين الموت أشهر سيفه
ضاع الزمان وأنت في العصيان
كم راع يوم الروع من إنسان
المحاور : فمن أعظم طبيب ؟
الدكتور: محمد الحبيب ، صاحب النهج العجيب ، والرأي المصيب ،
المحاور : أوصنا بوصية ، لينة غير عصية
الدكتور: يقول :
خذ ما أردت من العلاج فإنه
مات المداوِي والمداوَى والذي
لابد من موت يقطع ذا العرى
صنع الدواء وباعه ومن اشترى
ملاحظة : الحوار أخذ بتصرف من كتاب (( المقامات للشيخ الدكتور عائض القرني )) .